للعاطفيين فقط . الغارقون في الحب !!!!!!!!! مشكلة وعلاجها .!!!
للعاطفييين فقط [ الغارقون في الحب ] مشكله وعلاجها !!!!!
لقد قضى الله سبحانه وتعالى أنه من طبيعة النفس البشرية أنها تألف وتحب وكذلك تكره وتنفر في بعض الأحيان وفي الغالب يحصل التوافق العاطفي [ التآلف ] بين الناس في مختلف علاقاتهم ودرجاتها ، كالزوجين مثلا أو حتى العاشقين وكذلك الحال بين الإصدقاء ,الرجال فيما بينهم وكذلك النساء ، والمشكله تحدث عندما لايحصل هذا التوافق . وأعني بذلك الحب من طرف واحد كما يقال فالذي تحبه لايحبك ، وهذا الجحيم بعينه ، وهذا يفسر فشل كثير من العلاقات وخيبة الأمل التي يعيشها الكثيرمن الإصدقاء من الجنسين بسبب شعوره بعدم المبالاة والإهتمام الذي كان يتوقعه من الذين يحبهم . أليست هذه مشكله نعيشها فما الحل إذن
كثير ممن يواجه هذه المشكله يعمل جاهدا على تلميع نفسه أو مطاردة حبيبه وتملقه بأن يعود إليه أو الإلحاح عليه وتذكيره بالأيام الخوالي ، ولكن هذه الأمور تزيد من الجفوه ولا تحرك ساكنا لدى الطرف الآخر .
إذا ماهو العلاج في مثل هذه الحاله ؟؟؟؟؟؟
إن العلاج موجود ولكن يجب أن نعلم أنه ليس كبسوله توصف أوحقنه سريعة المفعول ولكنه شاق وطويل , والعضو الفاسد لابد من أستئصاله حتى إن سبب الألم لنا لأنه سيكون ألما وقتيا يريحنا من مضاعفات إبقائه ، ولذلك فالعلاج يكمن في لجم النفس وحملها على الكبرياء وعدم التزلف ومن أجمل ماقرات من الشعر قول الشافعي
إذا المرء لايرعاك إلا تكلفا
فدعه ولاتكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
فلا خير في ود يجيئ تكلفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
نعم الصبر هو المحك وعلى المحب ان يدوس عل قلبه ، وهذا فيه فائدتين
الأولي : يحفظ كرامة نفسه وعزتها ويبدأ بالنسيان ،
الثانية : أن المحبوب حتما سيرجع عندما يرى أنك لم تلهث وراءه وأنك لست ألعوبه في يده وسيزداد احتراما لك
والتجارب التي تؤكد ذلك كثيره ، وعلى الإنسان أن يبحث عن الذين يحبونه ويعطيهم بعض الحنان ويحترم حبهم له فهم من يستحق ذلك ولاتطعن محبوك بنفس السكين التي طعنت بها واستفد من الدرس ولاتسقي الآخرين من كأس المراره
وكن كعنتره في قوله
حكم سيوفك في رقاب العذل وإذا نزلت بدار ذل فارحل
ماء الحياة بذلة كجهنم وجهنم بالعز أطيب منزل
ولا تكن كامرئ القيس في قوله
أغرك مني أن حبك قاتلي وأنك مهما تأمري القلب يفعلي